آلآن يا شبيبة فتح وقد رفرفت الانتخابات

آلآن يا شبيبة فتح وقد رفرفت الانتخابات
___________________________________________

بقلم / محمد الملك

آلآن يا شبيبة فتح وقد رفرفت الانتخابات

جف حلقي وتيبست شفتاي من كثرة ما تحدثت في موضوع استغلال حركة فتح لملف المصالحة الفلسطينية استغلالا سيئا كأدنى وصف، تحدثت في مقالي الاخير "لا حوار ولا مصالحة" عن استغلال المصالحة المزعومة من قبل حركة فتح لإخراج نفسها من الزاوية بعد ان فضاق افق المفاوضات لديهم وخسروا كثيرا من شعبيتهم، وتبلورت من حولهم ثورات اطاحت ببعض الانظمة العربية والحبل على الجرار فضاقت عليهم الارض ، وقبل ذلك تحدثت عن هذه الفكرة كثيرا لما لها من اهمية جلية جدا بحيث اننا صرنا لا نسمع صوت الشهم الفتحاوي تجاه فكرة الوحدة الا بعض وحلة غاصوا فيها، وتحدث غيري عن هذا الاستغلال واوضحت حركة حماس من خلال تصريحات قادتها ان هذا الاستغلال مكشوف، ولكن ما الصنيع وقد استمرأ القوم هذه اللعبة وتلهوا بها طويلا دونما نظر الى انها باهته مكشوفة.

طلت علينا حركة الشبيبة الطلابية في جامعة بيرزيت بلهجة مضحكة مفادها ان الشبيبة على استعداد كامل لتوفير الضمان الموثوق لحماية الانتخابات القادمة والحياة الجامعية بعيدة عن الاعتقال السياسي والتدخلات الامنية لاجهزة رام الله بعد ان اعلنت الكتلة الاسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس هناك مقاطعتها لمسرحية الانتخابات في الجامعة، وبعد ان جددت الكتلة الاسلامية وأكدت خبر مقاطعتها كانت النكتة، بحيث اعلنت الشبيبة عن اضراب عن الطعام ردا على اعتقال أي من انصار الكتلة الاسلامية في الجامعة.

تناسى ابناء الشبيبة ان دودة الداء التي نخرت عظم الضحية هم انفسهم ابناء الشبيبة، ولا نريد ان نسأل من الذي قتل الشهيد محمد رداد في وسط حرم جامعة النجاح في نابلس، ولن نذكركم بليالي سود قضاها انصار الكتلة في سجونكم، ولا عذابات وآعات تجرعوها، ولا فصول دراسية تسببتم لهم انتم واجهزتكم بها فقط لكونهم ابناء الكتلة الاسلامية، لا نريد تفسيرا لما يحدث في عموم الجامعات بل نسألكم عما يحدث في جامعتكم بيرزيت فقط، فمن الذي يرفع تقاريره ليل نهار مفتريا على انصار الكتلة الاسلامية، ومن الذي يتتبع حركاتهم وسكناتهم، من الذي يعتقلهم، من هو المفروز والمأطّر ضمن صفوف الاجهزة الامنية، "من هو الذي أوكلت اليه مهمة التحقيق ونزع الاعترافات من قيادات وانصار الكتلة الاسلامية اول احداث الانقسام يا قيادة شبيبة فتح، ام انكم نسيتم"، ثم لننظر الى حال الانتخابات الاخير التي شاركت فيها الكتلة الاسلامية، لم يسلم اعضاء المؤتمر العام ولا اللجنة التأسيسية ولا اعضاء قائمة الترشيح ولا مرشح الرئاسة ولا القائم على الدعاية الانتخابية او المشارك في المناظرة الانتخابية، فأي حماية تدعون؟ وأي الاشخاص تحمون؟؟

اعتقد ان دعوة كهذه وان "مبادرة" كهذه لا تخدم الا فكرة واحدة وهدفا واحدا، ولا اعتقد انه يخرج عن كونه "دعاية انتخابية" لشبيبة فتح تستخدمه لتعتلي الموجة وتحرز نوعا من التقدم الانتخابي في انتخابات مجلس اتحاد الطلبة القادم في الجامعة، ثم لنحسن الظن "مع انه استهتار بالعقول في مثل هذا التصرف او لنقل في مثل هذه الظاهرة الفتحاوية" لنحسن الظن ونعتبر هذه الدعوة صادقة، اذن آلآن فطنتم الى ان منافسكم الطلابي يعتقل ويعذب لكونه منافسكم في الجامعة، آلآن وقد كبر الذنب، مع هذه الاسئلة نقول ان الفهم الصحيح يقودنا الى نبذ هذا التفكير البسيط والذي لا يعتبر حسن ظن بل هو مجرد بساطة، مع كل هذا يجب ان تعلموا ان استخدامكم لهذا الاضراب لا يفهم الا انه مصلحة، فمن عرفكم وعاشركم يعرف كم انتم "مصلحيون".

التوقبع

تبلد في الناس حس الكفاح * * ومالوا لكسب وعيش رتيب
يكاد يزعزع من همتي * * سدور الأمين وعزم المريب
آلآن يا شبيبة فتح وقد رفرفت الانتخابات Sorgu_by_dusmartisi

آلآن يا شبيبة فتح وقد رفرفت الانتخابات Sorgu_by_dusmartisi